أطلقت جمعية “جود” قبل أيام حملة تحسيسية بظاهرة التسول على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذا من خلال لوحات إشهارية في المدن الكبرى للمملكة، تحت شعار “الخير لدير فيه متعطيهش” .
وتهدف هذه الحملة التي تستمر الى 10 أبريل المقبل، الى توعية المواطنين بخطورة ظاهرة التسول و على وجه الخصوص إستغلال الأطفال في التسول، باعتبارها جريمة يجب على المواطنين عدم المشاركة فيها.
وتلقت الحملة ترحيبا عبر المواقع تواصل الإجتماعي، بينما انتقدتها فئة معينة من منطلق التعاطف مع الأطفال المتشردين في الشوارع بحجة انهم في حاجة إلى المساعدة المادية.
وصرحت هند العايدي، رئيسة، ومؤسسة جمعية جود لرعاية المتشردين في حديثها لـ”الديوان الصحفي″، أن مخلفات تعليم الأطفال التسول، خطيرة، وكبيرة، و هي دوامة تؤدي الى طريق الانحراف، مشيرة إلى ضرورة إنخراط المواطنين في محاربة الظاهرة بالامتناع عن التصدق لصالح الأطفال، ومستغليهم في التسول.
وأضافت المتحدثة، أن العطف الذي يجلبه الأطفال، جعلهم ضحايا لظاهرة تعتمد في الأساس على كرائهم من طرف متسولين مقابل 150 درهما في اليوم، ما يوفر لأبائهم مبلغ 4500 درهم شهريا، وهو مبلغ يشجعهم على استغلالهم أطفالهم و وحرمانهم من التمدرس و من أبسط حقوق العيش وكذا من طفولتهم.
وأكدت هند العايدي إلى أن الأشخاص المتسولين، الذين يستغلون الأطفال الصغار يكسبون دخلا يصل إلى 350 درهما في اليوم، و800 درهم يوم الجمعة.
وأشارت المتحدثة ان الخير الذي قامت به جمعية “جود” لهؤلاء الأطفال، انها كشفت المستور عن مافيات التسول و أنها تحارب هذه الظاهرة بكل جهد، و تدعو المواطن المغربي ان يساهم في محاربة إستغلال الأطفال.