قالت الوزيرة البوركينابية المكلفة بالثقافة إليز ثيومبانو إن الحكومات الإفريقية والتجمات القارية من قبيل الاتحاد الإفريقي مطالبة بتقديم الدعم لصمود السينما الإفريقية وتطويرها. وأضافت الوزيرة في رسالة بمناسبة يوم السينما الأفريقية الذي يحتفل به في 12 أكتوبر، إن السينما الإفريقية تواجه الآن العديد من التحديات لعل أبرزها ضعف وتضاؤل التمويل ثم الإغلاق المتواصل لدور السينما عبر القارة.
وأكدت أن السينما أداة ناقلة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية كما أنها تساهم في تأكيد الشخصية الأفريقية.
وذكرت من جهة أخرى أنه عشية انطلاق الدورة ال 27 للمهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون في واغادوغو (فيسباكو) وهي دورة تحدي بالنظر للسياق الأمني والصحي الحالي، فإن الجميع مطالب بمزيد من الالتزام من أجل صمود هذا المهرجان.
وذكرت إليز ثيومبانو في رسالتها بأن أبناء إفريقيا أدركوا في وقت من التاريخ ، أهمية الفن السابع وعملوا على تطويره. ففي العام 1969 قام رواد أفارقة أبرزهم عصمان سامبين وماهامان جونسون تراوري والطاهر شيريا وبولين سومانو فييرا وأليماتا سالامبير وأوديت سانوغو ولويس ثيومبيانو وأندريه جيان، قاموا بتنظيم أول “أيام للسينما الإفريقية“، وهو ما شكل النسخة الأولى لأبرز وأهم مهرجان إفريقي للسينما والتلفزيون في واغادوغو هو فيسباكو الذي ستفتتح يوم السبت دورته الجديدة. وأضافت أن هؤلاء السينمائيين من جنسيات مختلفة، المنضوين داخل الاتحاد الإفريقي لصناعة السينما، اختاروا واغادوغو كنقطة محورية لعقد “أيام السينما الأفريقية”، والآن بعد مضي أكثر من خمسين سنة لا يزال هذا المهرجان حدثا ضخما بالنسبة للسينما الأفريقية.