أنتج مجموعة من الفنانين والموسيقيين الأفارقة بدعم من منظمة الأمم المتحدة “أغنية الساحل”، وهي توليفة موسيقية وفنية مدتها خمس دقائق، للفت الانتباه إلى الأزمة الحالية الأمنية والغذائية التي تعرفها منطقة الساحل والتعريف بمعاناة سكانها ودعمهم على الصمود. وأطلقت مطلع هذا الأسبوع هذه الأغنية من قبل كل من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وفنانو الساحل المشاركون في هدا العمل وهم فاركا فيو توري Vieux Farka Touré (مالي) ، وأمادو ومريم (مالي) ، وأومي غوي (السنغال) ، وتال ناسيونال (النيجر) ، وسونغوي بلوز (مالي) وباسيكو كوياتي (مالي).
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في بيان إن هذه التوليفة الموسيقية المشتركة تلفت الانتباه إلى الأزمة في منطقة الساحل، مع إبراز التراث الموسيقي الغني للمنطقة. وقال بونينا سيدي محمد، نائب رئيس منطقة غرب ووسط افريقيا بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية إن “هذه الأغنية تبرز المرونة والكرم والتضامن والقوة التي يواصل سكان الساحل إظهارها على الرغم من الأزمة التي تحيط بهم.
وتعيش منطقة الساحل أزمة أمنية وغذائية منذ عدة سنوات ويحتاج ما يقرب من 29 مليون شخص في المنطقة للمساعدة والحماية، وهو عدد يزيد هذه السنة ب5 ملايين عن العام الماضي مع ارتفاع حالات النزوح. وقد كتب كلمات الأغنية وأنتجها الموسيقي المالي البارز فاركا توري Vieux Farka Touré، وهو مدافع قوي عن منطقة الساحل. وتتوجه كلمات الأغنية بشكل خاص للشباب الذين يشكلون غالبية سكان منطقة الساحل، مشيرة الى ضرورة أن يظهروا الشجاعة والقوة لمحاربة هذه الأزمة، مع التمسك بالسلام والتضامن. وقال فاركا توري في تصريحات نقلتها الصحف المحلية في مالي”إذا قمنا ببناء السلام اليوم، فسوف ينعم به أطفالنا غدا .. والموسيقى هي أفضل طريقة لتوصيل الرسائل وإيقاظ الضمير ولها تأثير قوي على ما يحدث في بلادنا “