ذكرت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الاثنين، أن الصين احتجت رسميا على إرسال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، “قربانا” إلى ضريح “ياسوكوني”، داعية طوكيو إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لـ”كسب ثقة جيرانها الآسيويين والمجتمع الدولي”.
ويكرم ضريح “ياسوكوني”، الذي تعتبره الدول المجاورة رمزا للنزعة العسكرية اليابانية في الماضي، ذكرى 2,5 مليون جندي قضوا في الحروب التي شنتها اليابان منذ نهاية القرن التاسع عشر حتى عام 1945، بمن فيهم ضباط وساسة يابانيين كبار أدينوا بارتكاب جرائم حرب من قبل الحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، خلال لقاء صحفي، إن “الصين قدمت احتجاجا رسميا لليابان من خلال القنوات الدبلوماسية” على خطوة رئيس الوزراء الياباني.
وأضاف أنه “ينبغي على اليابان أن تفي بجدية بالتزاماتها بشأن مواجهة تاريخ العدوان والتفكير فيه، وتتصرف بحكمة في القضايا التاريخية بما في ذلك ضريح ياسوكوني، وتبتعد تماما عن النزعة العسكرية وكسب ثقة جيرانها الآسيويين والمجتمع الدولي من خلال إجراءات ملموسة”.
وذكر أن “ضريح ياسوكوني يمثل أداة روحية ورمزا يشير إلى شن العدوان الياباني كحرب غزا بها العسكريون اليابانيون الخارج، حيث يكرم 14 من مجرمي الحرب اليابانيين من الدرجة الأولى في الحرب العالمية الثانية الذين ارتكبوا جرائم بشعة”.
واعتبر أن “التوجه السلبي للجانب الياباني حول ضريح ياسوكوني يعكس مرة أخرى موقفه السلبي تجاه تاريخه العدواني”.
ويثير احترام القادة السياسيين اليابانيين المعاصرين لضريح ياسوكوني غضب بكين وسيول، إذ خضعت الصين وشبه الجزيرة الكورية للاحتلال الياباني خلال النصف الأول من القرن العشرين.
وأعربت كوريا الجنوبية الأحد عن “خيبة أملها العميقة” لقرار رئيس الوزراء الياباني الجديد إرسال قربان إلى هذا الضريح المثير للجدل. وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن كوريا الجنوبية تحث القادة اليابانيين على “مواجهة التاريخ والتعبير من خلال الأفعال عن الاستكشاف المتواضع للذات والتأمل الفعال في التاريخ”