أطلقت شبكة البرلمانيات العربيات للمساواة – رائدات ، أمس الأحد بعمان ، دراسة حول “واقع العمل البرلماني النسائي في الوطن العربي : التحديات والنجاحات والفرص ” بهدف توثيق واقع تمثيل المرأة في البرلمانات العربية بالأرقام والبحث العلمي.
وقالت نائبة رئيسة الشبكة ، نوال الفاعوري ، في كلمة بالمناسبة ، إن نتائج وتوصيات الدراسة ستشكل أساسا لتحديد التحديات التي تواجهها المرأة على مستوى العمل البرلماني ، وتحديد فرص النجاح وكيفية تعزيز دورها واحتياجاتها والعمل على إيجاد برامج تعمل على بناء قدرات المرأة ، لتسريع وصول المرأة لمراكز صنع القرار وزيادة نسبة تمثيلها في البرلمان والعمل السياسي.
واستندت الدراسة التي أجريت في الفترة ما بين شهر مارس 2020 وشتنبر 2021 ، إلى مسح شمل 30 امرأة برلمانية من 13 دولة عربية من الدول الأعضاء في شبكة البرلمانيات العربيات للمساواة وهي الإمارات ، تونس ، الجزائر ، المغرب ، موريتانيا ، ليبيا ، مصر ، فلسطين ، سوريا ، لبنان ، العراق ، الأردن واليمن.
وجاء في الدراسة أنه بالرغم من تزايد حضور النساء في بعض البرلمانات العربية ، إلا أن هذا الحضور ما زال لم يصل بعد إلى عتبة 20 بالمائة من التمثيل في هذه البرلمانات ، مشيرة إلى أن البلدان العربية تسجل أقل نسبة للمشاركة البرلمانية للنساء بـ 17.8 بالمائة في المتوسط سنة 2021 ، ولا تزال هذه النسبة أدنى من المتوسط الدولي الذي بلغ السنة الجارية 25.5 بالمائة .
وتضمنت الدراسة مجموعة من التوصيات تروم تعزيز والرفع من تمثيلية النساء في البرلمانات العربية ، ومن أهمها تعميم اعتماد المناصفة أو الكوتا لتدعيم مشاركة النساء في الانتخابات في العالم العربي ، وإعداد النساء لممارسة النشاط الحزبي ، والعمل مع الأحزاب على تعزيز وتدعيم تمثيل النساء على مستوى القيادات الحزبية.
يذكر أن شبكة البرلمانيات العربيات التي تم إطلاقها سنة 2015 في المغرب وتضم في عضويتها البرلمانية المغربية السابقة فاطمة اكعيمة مازي ، تهدف إلى تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين عبر القوانين والتشريعات والتمكين السياسي ، وتوحيد جهود البرلمانيات الحاليات والسابقات في الوطن العربي لرفع نسبة تمثيل المرأة في مواقع صنع القرار.