أكدت لبؤات الأطلس أنهن طوين بالفعل صفحة المباراة الأولى ضد منتخب ألمانيا وأثبتن ذلك بشكل واضح في مباراتهن الثانية في كأس العالم للسيدات ضد منتخب كوريا الجنوبية.
وفي مباراة الجولة الثانية للمجموعة الثامنة لكأس العالم، تمكنت لاعبات المدرب رينالد بيدروس من رفع رؤوسهن ليحققن فوزا تاريخيا على منتخب كوريا الجنوبية (1-0)، الأحد، على ملعب هندمارش في أديلايد (أستراليا).
وسيظل هذا الفوز، وهو الأول لمنتخب عربي في كأس العالم، محفورا في التاريخ باعتباره إحدى أهم اللحظات في كرة القدم النسوية.
ولم تؤثر خيبة الأمل في المباراة الأولى أمام منتخب ألمانيا، بطل العالم مرتين، في معنويات لبؤات الأطلس، اللواتي وجدن الطاقة للفوز على منتخب كوريا الجنوبية ، البلد المصنف في الرتبة الـ18 في تصنيف الاتحاد الدولي، واحتفظن بكل حظوظهن في التأهل إلى ثمن النهاية.
وخاضت اللاعبات، مسلحات بالعزيمة والشجاعة، هذه المباراة الحاسمة برغبة جارفة في تخليص أنفسهن من أثار الكبوة أمام منتخب ألمانيا والانطلاق من جديد في نهائيات كأس العالم.
ولم تنتظر اللاعبات المغربيات طويلا ونفذن بسرعة إلى صلب الموضوع وتمكن من زيارة شباك الخصم في وقت أبكر من المتوقع بعد تسجيل ابتسام الجريدي الهدف في الدقيقة السادسة.
ودخلت مهاجمة نادي الأهلي السعودي تاريخ كرة القدم النسوية كأول لاعبة مغربية وعربية تسجل هدفا في المونديال. وبفضل أدائها الرائع خلال هذه المباراة، حصلت ابتسام الجريدي على جائزة أفضل لاعبة في المباراة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ويحذو لبؤات الأطلس، وصيفات بطلات إفريقيا بعد مشوار رائع خلال كأس إفريقيا للأمم 2022 بالمغرب، الأمل الآن في التألق وترك بصمتهن على الساحة العالمية وإثبات أن لديهن كل المؤهلات لتكسير التراتبية على مستوى كرة القدم النسوية في العالم.
والأكيد أن الفريق النسوي المغربي، الذي يجمع بين الخبرة والشباب، ويتشكل من لاعبات يتمتعن بمهارات جيدة وروح قتالية عالية، لا يرغب في التوقف عند هذا الحد.
ويطمح المنتخب الوطني لمواصلة المغامرة في أستراليا ونيوزيلندا بتحقيق إنجازات أخرى، وتأكيد التطور التصاعدي لكرة القدم المغربية النسوية، التي باتت تشكل مبعث إلهام لكرة القدم النسوية العربية.
سيخوض المنتخب المغربي لقاءه المقبل برسم الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات لكأس العالم 2023 ضد منتخب كولومبيا ،يوم الخميس المقبل، على أرضية الملعب المستطيل في بيرث (أستراليا).
وخلال هذه المباراة المباراة الصعبة والحاسمة، كل الآمال مشروعة بالنسبة لهذا الفريق الذي لا يريد وضع حدود لمشواره ويطمح إلى الاستمرار في كتابة التاريخ.
