في أجواء احتفالية مميزة تزامنت مع عيد العرش المجيد، شهدت المكتبة الوسائطية لمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء سهرة تكريمية استثنائية، خصصت للصحفي المخضرم مصطفى العلوي، الذي يعد من أبرز الوجوه الإعلامية في المغرب.
حشد هذا الحدث نخبة من أصدقاء الراحل المقربين من الأوساط الإعلامية، إذ جاءوا من مختلف القنوات الإذاعية والتلفزيونية، ليشاركوا في إلقاء كلمات ثمنوا فيها مسيرة العلوي الحافلة بالإنجازات، والتي امتدت لأكثر من نصف قرن.
استهل المتحدثون كلماتهم باستعراض أبرز محطات حياة العلوي المهنية، مبرزين دوره الريادي في تطوير المشهد الإعلامي المغربي. فقد بدأ العلوي مسيرته الصحفية في وقت مبكر، حيث عاصر تحولات عميقة في البلاد، وكان شاهداً على تطور وسائل الإعلام وتقنياتها.
وتطرق المتحدثون إلى العديد من الإنجازات التي حققها العلوي، من أبرزها:
صوت الحقيقة:
تميز العلوي بصدقه وأمانته في نقل الأخبار، مما جعله محط ثقة الجمهور المغربي.
الدفاع عن القضايا الوطنية:
لم يتردد العلوي في الدفاع عن القضايا الوطنية، وكان صوته مسموعاً في العديد من المناسبات.
التقريب بين الحاكم والمحكوم:
ساهم العلوي في تقريب الفجوة بين الحاكم والمحكوم، من خلال برنامجه الإذاعي الشهير “دعوة الحق”.
صاحب الأسلوب الفريد:
تميز العلوي بأسلوبه السلس والمباشر، مما جعله قادراً على توصيل الرسائل بفعالية.
أجمع الحاضرون على أن هذا التكريم يأتي تتويجاً لمسيرة حافلة بالعطاء، وأن العلوي يستحق كل التقدير والإجلال. كما أكدوا على أهمية الحفاظ على تراثه الإعلامي، ونقل خبراته إلى الأجيال الصاعدة.
ختام بهيج:
اختتم الحفل بتقديم درع تكريمي إلى الشريف مولاي مصطفى العلوي، وسط تصفيق حاد من الحضور. وفي كلمته الوجدانية، عبر العلوي عن شكره وتقديره لهذا التكريم، مؤكداً على فخره بمسيرته المهنية، وداعياً الله أن يوفق الأجيال الجديدة في خدمة الوطن.
بمناسبة هذا التكريم، نستذكر مسيرة الشريف مولاي مصطفى العلوي، باعتباره رمزاً من رموز الصحافة المغربية،حيث عاشر وغطى الانشطة الملكية للملكين الراحل الحسن الثاني والملك محمد السادس نصره الله ونؤكد على أهمية الاستفادة من خبراته ودروسه، من أجل بناء مستقبل إعلامي واعد للمغرب.