كشف تقرير حول وضعية النشر والكتاب في المغرب خلال سنتي 2023 و2024، أن مجموع المنشورات بلغ 3725 عنوانا من الكتب والمجلات، بمعدل إنتاج سنوي ناهز 1863 منشورا، محققا زيادة بنسبة 6,98%.
وأوضحت مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية في تقريرها السنوي حول وضعية النشر والكتاب في المغرب أن عدد الكتب خلال السنتين المنصرمتين بلغ 3209 عناوين، منها 3007 عناوين ورقية و 202 رقمية، فيما بلغ عدد المجلات 516 عددا، منها 384 عددا ورقيا و132 رقميا.
ورصد التقرير استمرار حضور اللغة العربية بنسبة 79.43% من إجمالي الإصدارات، تليها الفرنسية بنسبة %16,86. أما النشر الرقمي فلا يتعدى عتبة 9%، ويتركز بشكل رئيس لدى المؤسسات العمومية والمؤسسات العامة العاملة في مجال البحث وبعض الهيئات الثقافية.
ويشير التقرير إلى أن ستة مجالات معرفية فقط تستحوذ على قرابة 75% من مجمل الإنتاج الوطني من الكتب، على رأسها الإبداع الأدبي بـ 721 عنوانا، ثم الدراسات القانونية (462 عنوانا)، فالتاريخ (378 عنوانا)، فالدراسات الإسلامية (316 عنوانا)، والاجتماعية (281 عنوانا).
وفيما يتصل بالأدب، سجل التقرير تحولا نوعيا نحو السرد، إذ باتت الرواية والقصة تشكلان 74.48% من الإنتاج الأدبي، وهو ما اعتبره التقرير انتقالا إلى عصر السرد.
وبخصوص الإصدارات بالأمازيغية، فقد بلغ عددها 57 عنوانا، بنسبة 1,78% من مجموع الكتب الورقية، تمركز أغلبها في جهتي سوس ماسة والرباط سلا القنيطرة، واحتل الإبداع الأدبي منها الحصة الكبرى بنسبة 82,45%.
أما التوزيع الجغرافي للنشر، فظل متمركزا أساسا في محور الرباط الدار البيضاء بـ 1682 عنوانا، مع صعود ملحوظ لجهة طنجة تطوان الحسيمة التي عرفت إصدار 440 عنوانا.
وفي باب الترجمة، رصد التقرير 187 كتابا مترجما، بما يعادل 5,82% من الحصيلة، وكان أغلبها موجها إلى اللغة العربية.
وتوقف ذات المصدر على كون موضوع “المغرب” شكل محور أكثر من 75% من الإصدارات، ما يعكس مركزية الاهتمام المحلي في التأليف والنشر. مع تسجيله تركيز حقل النشر المغربي على نشر نصوص المغاربة بالأساس بنسبة 87,20%. أما فيما يتعلق بالإصدارات التي ينشرها المغاربة بالخارج، فقد تم تسجيل 551 عنوانا، صدرت في عدد من دور النشر العربية والدولية، أغلبها باللغة العربية في المجالات الأدبية والفلسفية واللسانية.
ومن حيث التوزيع حسب الجنس، تبرز المعطيات الإحصائية للتقرير أن الذكور يشكلون النسبة الأكبر من المؤلفين، بنسبة تبلغ 85% في حين تبلغ نسبة الإناث 15%.
وفيما يخص الناشرين، أحصى التقرير 129 دار نشر مهنية و 253 جهة مؤسساتية، بينما نشر 575 مؤلفا كتبهم على نفقتهم الخاصة، ما يمثل نحو 20% من الإنتاج الوطني.
وخلال فترة التقرير (2023/2024) أحصت مؤسسة الملك عبد العزيز 38 أطروحة جامعية منشورة، بنسبة 1,18%.