نطلقت مساء أمس الجمعة فعاليات مهرجان أرواح غيوانية من قلب مدينة الدار البيضاء، وسط حضور جماهيري غفير غصّت به ساحة مارشال، التي تحولت إلى مسرح مفتوح ينبض بالإبداع والحنين إلى الزمن الغيواني الجميل.
وقد أمتع كل من المعلم باقبو، والفنان محمد الدرهم ونبيل الخالدي، وفرقة تكادة، آلاف المتفرجين بعروض موسيقية استثنائية جمعت بين عمق التراث وحرارة التفاعل، حيث صدحت المنصة بأصوات تحاكي أوجاع الناس وآمالهم، وترسم عبر الإيقاع ملامح الهوية المغربية الأصيلة.
وعرفت الأمسية حضورًا نوعيًا لمجموعة من الفنانين والمثقفين والإعلاميين، إلى جانب عشاق الأغنية الملتزمة الذين توافدوا من مختلف أحياء البيضاء، في لحظة فنية احتفت بالإرث الغيواني ورواده.
ويُقام مهرجان أرواح غيوانية في إطار اتفاقية شراكة بين مجلس جهة الدار البيضاء-سطات ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، ويهدف إلى رد الاعتبار للمدارس الغيوانية التي شكلت ذاكرة فنية جماعية، وإبراز مكانتها في الساحة الثقافية الوطنية.
وتتواصل فعاليات المهرجان يوم السبت 14 يونيو الجاري في ساحة ماريشال، حيث سيُختتم هذا الحدث الثقافي الكبير بـحفل غنائي ضخم مساء السبت، ابتداء من الساعة الثامنة والنصف مساءً، يُعد الأول من نوعه في العاصمة الاقتصادية، ويُقدَّم فيه عرض موسيقي أركسترالي بالهواء الطلق، بمشاركة أزيد من 50 موسيقيًا محترفًا بقيادة المايسترو مولاي رشيد الركراكي.
وسيُرافق الركراكي في هذا المشروع الفني الفريد مجموعة ناس الغيوان، ومجموعة لمشاهب، والفنان عبد الكريم القسبجي (جيل جيلالة)، لتقديم مختارات ومقاطع من ريبرتوار الأغنية الغيوانية بتوزيع موسيقي جديد، يمزج بين الطرب الشعبي والأداء الأركسترالي الراقي.
