دعا وزير الري والموارد المائية االسوداني ياسر عباس، الاتحاد الأوروبي، الى دعم موقف السودان الداعي لتعزيز آلية التفاوض وتوسيع مظلة الوسطاء.
وأكد عباس خلال لقائه اليوم الخميس ،سفير الاتحاد الأوروبي بالخرطوم ، روبرت فان دن دوول،على أن موقف بلاده يهدف إلى تعزيز آلية التفاوض وإقناع أطراف مفاوضات سد النهضة (إثيوبيا ومصر والسودان) للعودة إلى التفاوض.
وأوضح أن عدم التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة يشكل تهديدا لسلامة المنشآت المائية والاقتصاد على ضفاف النيل. ووفق وكالة السودان للانباء (سونا)تناول اللقاء ،آخر تطورات مفاوضات سد النهضة والعقبات التي تقف في طريق استئنافها والوصول إلى حل مرض للأطراف الثلاثة”.
من جهته ،أبدى الدبلوماسي الأوروبي، موافقته المبدئية لتقديم الدعم الفني وبناء القدرات لوزارة الري و الموارد المائية عبر اتفاق مع الحكومة الانتقالية والاتحاد الأوروبي.
وأول أمس ،دعت وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي ،مجلس الأمن الدولي، للتدخل الفعال من أجل حلول ودية ووقف الملء الثاني لسد النهضة، ووقف التهديد المحدق بالسلم والأمن الإقليميين، والعودة فورا للتفاوض وإبرام اتفاق شامل ونهائي.
واعتبرت المهدي في تصريحات صحفية ،الخطط الإثيوبية لملء بحيرة سد النهضة اعتداء على السودان ، وهدما لأسس حسن الجوار القائمة بين البلدين، وتهديدا لأكثر من 20 مليون سوداني وانتهاكا صارخا للأمن القومي لبلادها .
وتطالب مصر والسودان بإشراك آلية وساطة رباعية دولية تضم الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة في المفاوضات المتعثرة الخاصة بسد النهضة، وهو ما ترفضه إثيوبيا.
وفشلت مفاوضات مصر والسودان (دولتا المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع) في جولتها الأخيرة التي استضافتها عاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا مطلع الشهر الجاري، في التوصل لاتفاق ملزم حول السد الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق وتخشى القاهرة والخرطوم من تأثيراته السلبية المحتملة.